الشيخ أحمد تيمقلين السرحاني بقلم: صلاح الدين تيمقلين* قال فيه الشيخ عبد الحميد بن باديس :" إذا كنت سرحانا ، فاقصد مجلس السرحاني "(1)
* ومدحه شاعر الثورة الجزائرية محمد العيد آل خليفة :أفــدت بني الفصــــحى بجم الفوائــد *** وعدت على الفصحى بغر العوائـد
جــــاهدت فيها دارســـــا وموجهـــا *** بتوجيهك الأسمى لنشء مجـــاهــد
وما ضل من سماك أحمد في الورى *** فغرســك حمد مثمر للمـــــــحامـد(2)
* ونعاه الشاعر السوري وليد قنباز قائلا :ورد النعـــي فهاج لي أشجانـي*** ونعى بغم أحمد السرحانــــــــي
بالأمس كان النجم في أجوائنــا*** واليوم غار وبات في الأكفـــان (3)
المولد والنشأة: ولد الشيخ أحمد تيمقلين المدعو-السرحاني- يوم ـ 20 اكتوبر1912 ـ بكيمل حوز آريس، من أبوين ينتميان لأسرة محافظة اشتهرت بالعلم والإصلاح، متوسطة الحال تشتغل بالفلاحة.
حفظ القرآن الكريم على شيخ قريته مصطفى بن محمد المالحي-أحد تلامذة الشيخ عبد الحميد بن باديس- وهو ابن سبع سنوات، كما أخذ عنه المبادئ الدينية واللغوية: من فقه وفرائض ونحو وصرف. ثم انتقل عام 1927 الى زاوية الشيخ الصادق بلحاج بـ:تيبرماسين (4)، ومنها إلى خنقة سيدي ناجي (5)، التي زاول فيها دراسته الابتدائية والإعدادية على يد العديد من الشيوخ على رأسهم الشيخ الصديق بلمكي خريج جامع الأزهر الشريف، من عام 1930 الى 1936.
غير أن شغفه بالعلم وتوقه للمعرفة ونهمه للتفقه دفعهُ إلى طلب المزيد، خاصة بعد أن سمع الكثير عن الشيخ عبد الحميد بن باديس وما اشتهر به من مستوى عال ونباغة علمية وسعة أفق، فقرر التوجه إلى قسنطينة قاصدا الجامع الأخضر.
وفي سنة 1936التحق بالجامع الأخضر حيث يُدرِّس الشيخ الإمام، فاجتاز المسابقة بتفوق وتم تسجيله، فزاول دراسته من نفس السنة في الطبقة الثانية- أي المستوى الثانوي-. في سنة 1938 وعلى إثر ختم الامام عبد الحميد بن باديس تفسيره للقرآن الكريم نظم حفلٌ احتفاءً بهذا الحدث المميز، كان الشيخ أحمد تيمقلين السرحاني من ضمن الخطباء الذين اختارهم الإمام لإحياء هذه المناسبة. (6) لم يتوقف عن النشاط مع شيخه ولازمه حتى وفاته- رحمه الله ـ في 16أفريل1940.
... / ...
العمل قبل الثورة: كان طوال مدة وجوده بقسنطينة من 1936الى1940 ينشر الدعاية للعلم، ويُشهِّر في محاضراته ودروسه وخطبه بربوع الأوراس بالأعمال الشنيعة التي ارتكبها المستعمرون وحكام الاحواز المتغطرسون، وينشر مخازيهم في جريدة البصائر لسان حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، ويكتب في مجلة الشهاب أيضا.. الأمر الذي أغاظ حكام الاحواز وأذنابهم، فراحوا يطاردونه ويضيقون عليه، حتى اضطر ألا يمر أبدا ببلدة آريس! مقر حاكم الحوز آنذاك.
في شهر سبتمبر من سنة 1941 ألقي عليه القبض بدوار كيمل مسقط رأسه، بتهمة حث الجماهير على عصيان فرنسا في خطبه، وتوعيتهم وإرشادهم بأن هذا هو أوان ثورة الشعوب المغلوبة على أمرها، لأن فرنسا مشغولة مع حلفائها بحرب دول المحور، وكان مما قوى التهمة أن وجد لديه خليفة حاكم الحوز ـ موريزو- الذي جاء خصيصا لإلقاء القبض عليه: أكثر من سبعين أصلا لمقالات نشرت، ورسائل إخبار إلى الشيخ ابن باديس، وجرائد مشرقية من جملتها: القبس لسان الكتلة الوطنية بسوريا، وجريدة القلم الحديدي لعرب المهجر بأمريكا. وتواريخ: الأمير عبد القادر الجزائري، وعبد الكريم الخطابي (المغرب)، وعمر المختار (ليبيا)، وفرحان السعدي (فلسطين خليفة عز الدين القسام) ... فزج به في سجن آريس بأمر الحاكم ـ فابي ـ مدة ستة شهور، ثم نفي الى حوز مسكيانة مدة ثمانية شهور، وفي نوفمبر من سنة 1942 أطلق سراحه.
وفي سنة 1943 عين من قبل الجمعية معلما بمدرسة مشونش وكان مع ذلك مديرا ومرشدا وإمام جمعة ومشرفا على مدارس الجمعية بربوع الأوراس الى سنة 1948 ومن جملة تلاميذ هاته الفترة، الذين كانوا يعدون آنذاك: 156 تلميذا، الأستاذ المحامي زروق موساوى والأستاذ المحامي فرحات نجاحي.
وفي عامي 1948/1949 عين معلما بمدرسة الو لجة حوز خنشلة، وفي عامي 1950/1951 عين معلما بمدرسة كيمل ومن تلاميذ هاته الفترة: الدكتورعبد القادر زبادية، المجاهد الرائد محمد الصغير هلا يلي، الأستاذ محمد تغلسية مدير متحف تيمقاد، الأستاذ محمود غواطي، الأستاذ ثم المدير عبد المجيد سعداوي.
وفي سنوات 1951الى صيف 1955 عين- ثانية- بمدرسة مشونش، ومن جملة تلاميذ هاته الفترة: الأستاذ المحامي محمد مهري، الأستاذ محمد منصوري، العقيد محمود إسماعيل ملاوي وفرحات بوذيبة...
العمل في الثورة: بدأ العمل من أول شهر نوفمبر سنة 1954 بمشونش، حيث كان له اتصال وثيق جدا بـ:" ابنه الروحي" أحمد بن عبد الرزاق حمودة: القائد سي الحواس قبيل اندلاع الثورة، وبطلب من الحسين برحايل ورمضان حسوني كان أول من أدخل المال للثورة من بسكرة على يد عبد الرحمن البركاتي والعرافي والشيخ علي مرحوم.
في شهر سبتمبر من سنة 1955 نفي من الأوراس بأمر من عامل عمالة قسنطينة - بارلانج ـ [الذي كان ضابطا مكلفا بشؤون الأهالي في المغرب الأقصى، حيث كان يجيد التكلم بالعربية، ثم جلب الى الجزائر لما له من تجربة في سياسة التنكيل بالشعوب] ** فلجأ الى قسنطينه، حيث درَّس بالمعهد الباديسي 1955/1956. وبعد شهر من نفيه أخرجت عائلته من مشونش فكفلها إخوانه المناضلون: عبد الرحمن البركاتي والعرافي والهاشمي بن دراجي ببسكرة.
... / ...
في قسنطينة كان على اتصال دائم بالمجاهدين في الأوراس منهم: محمود الواعي حيث أرسل الأدوية وأدوات الجراحة والبوصلات والمجاهر ـ المنظار المكبر ـ والمال والمذاييع ...
بعد حادثة قسنطينة التي استشهد فيها أكثر من خمسين مناضلا منهم الشهيد الأستاذ أحمد رضا حوحو، لجأ صحبة بعض الإخوان إلى الجزائر العاصمة، وفيها لم يفتر عن العمل مع الشيخ أحمد حماني والشيخ مصطفى بوغابة والشيخ محمد حفناوي، وكان على اتصال مع المجاهدين الذين أوفدوا آنذاك من الأوراس إلى جهة بوسعادة ومن جملتهم الصادق جغروري.
بعد أكثر من ثلاثة أشهر رجع إلى بسكرة بأمر من الشيخ الشهيد الأستاذ العربي التبسي بعد إلحاح من الإخوان السابق ذكرهم، فدخل بسكرة خفية صحبة الأخ الهاشمي بن الدراجي فعين معلما ومديرا بمدرسة التربية والتعليم سنة 1956/1958 إلى أول أكتوبر من السنة حيث أقفلت جميع مدارس التربية والتعليم في شهر مارس من سنة 1958 .
في بسكرة كانت داره مأوى للفدائيين: يكتب لهم الوصولات ورسائل الشكر والتهديد وعلى رأسهم الأخوين: بلقا سم وشن وأحمد البوزيدي، وكان عضوا في لجنة جبهة التحرير ببسكرة مع الإخوان البركاتي والهاشمي بن الدراجي، ولم تنقطع صلته أبدا بالقائد الحواس ومسؤولي الأوراس.
بعد إقفال مدارس الجمعية واستشهاد بعض الفدائيين منهم: بلقا سم وشن والبوزيدي اتصل بابنه الروحي أحمد بن عبد الرزاق القائد سي الحواس، فطلب منه الالتحاق بالثوار في الجبل فأشار عليه بالذهاب إلى الصحراء لأنها في حاجة إلى دعاية وتوعية وتحسيس.
كانت رحلته رأسا إلى الزاوية الكحلاء ـ فور فلاتيرس ـ بالهقار، ثم وادي ريغ ووادي سوف رفقة المناضل مصطفى بن حسين.
و في الصحراء ـ الولاية السادسة ـ كان يقوم بالدعاية للثورة و السير وراء جبهة واحدة و حكومة واحدة، و لم يفتر عن الصعود إلى بسكرة حاملا الوصولات إلى أصحابها، و كم لاقى من عنت في مراكز المراقبة، خاصة ـ السطيل.-
في سنة 1959 اهتدى إلى اسمه أحد الوشاة، ولكن لحسن الحظ لم يعرفوا اللقب، وقد نقلت عائلته إلى ـ الكوميسارية - ببسكرة ولم يحصلوا منها على أي شيء. وفي الصحراء قام مع الدعاية وجمع المال بدعوة الشبان إلى التجنيد من جملتهم السيد محمد موهوب بن حسين.
في آخر سنة 1960 طُلب منه أن يصوغ بعض الأناشيد للثورة، فنظم مجموعة منها:" الرصاص فصل الخطاب" نشر بعد الاستقلال في العدد السابع من جريدة الأحرار، و "تحية الجيش " نشر في العدد الثاني من نفس الجريدة، و " نشيد النجاح المثلث" .... وغيرها.
العمل بعد الاستقلال: أسندت للشيخ بعد الاستقلال مباشرة العديد من الوظائف، كان أولها: مفتشا لوزارة الأوقاف للأوراس الكبير وعنابة من سنة 1963 الى 1965 حيث قضى هذه الفترة في التنقل والتفتيش من بلدة الى أخرى ومن دشرة
... / ...
إلى دشرة، يقيم المساجد ويعين القيمين عليها ويسهر على سيرها الحسن وتأدية وظيفتها على أكمل وجه.
ثم أستاذا ومديرا لثانوية عباس الغرور ـ باتنة ـ في الفترة الممتدة من 1965 الى 1968 وهي أول ثانوية معربة في المنطقة، فقام بترميمها وتنظيمها وتسييرها وبعث التعليم العربي الإسلامي فيها، فأضحت مركز إشعاع علمي في المنطقة.
إلى جانب عضويته بالمجلس الإسلامي الأعلى ـ لجنة الثقافة والنشر -، وكان من بين الأعضاء المؤسسين له، ولم يبخل أبدا بآرائه السديدة طيلة حياته لهذه الهيئة الإسلامية.
وكان عضوا شرفيا في المجلس القضائي بباتنة، يستشار في القضايا الشائكة، ويستدعى لعقد الصلح بين المتخاصمين.
ويمكن أن تصنف نشاطاته ـ باختصار شديد ـ في هذه الفترة إلى:
النشاط الميداني: (1): المساهمة في إنشاء المعاهد الإسلامية ، منها معهد باتنة مع المجاهد والنائب محمود الواعي والمجاهد والنائب مسعود أونيس و الشيخ عمر دردور، الذي دشن في 29/04/1963.
(2): عمل جاهدا من أجل تعليم المرأة و تنويرها خاصة في الأوراس ، فحثها على ضرورة الالتحاق بالمعهد الإسلامي بباتنة حيث خصص قسمين للفتيات.
(3): أسلم على يده 20 مسيحيا و مسيحية ، و سلمت لهم شهادات تثبت إسلامهم عن طريق المفتشية، وقائمتهم موجودة في وزارة الشؤون الدينية.
(4): حارب الشعوذة و الدجل عن طريق الخطب و الدروس في المساجد بالأوراس وعنابه والجنوب ، وعن طريق إذاعة باتنة و إذاعة قسنطينة الجهويتين.
(5): عمل على إنشاء بيوت للصلاة في كامل المؤسسات و المدارس خاصة في دائرة عمله.
(6): حارب منح رخص بناء المواخير، وبعث دور البغاء الرسمي، واحتج عن ذلك بواسطة رسائل نصح لمختلف المسؤولين. (7)
النشاط التأليفي:(1): ألف كتابا في النحو العربي ـ المستوى المتوسط والثانوي -، لم يطبع إلى يومنا رغم المحاولات الجادة، وقد أقرضه الشاعر الفحل محمد العيد آل خليفة بقصيدة عنوانها ـ هي الهمة القعساء ـ الديوان ص 541.
(2): خلف مجموعة كبيرة من الدروس الخاصة بالتربية والتعليم ضمنها آراءه وأفكاره.
(3): خلف مجموعة كبيرة من الدروس الفقهية منظمة ومرقمة حسب إذاعتها عبر إذاعة باتنة.
(4): خلف مجموعة من الخطب القيمة ـ خطب جمعة ـ تعتبر كنموذج كانت ترسل إلى مختلف الأئمة للمفتشية الثانية (عنابة والأوراس).
... / ...
(5): خلف مجموعة من الأناشيد في الثورة وفي الاستقلال منها ما صدر في الجرائد والمجلات وبعضها مازال مغمورا.
(6): ألف بعض المسرحيات الهادفة تروي مآثر ومعارك الثورة، وأخرى في الشخصيات التاريخية، وبعضها في التربية والأخلاق الفاضلة.
(7): خلف مخطوطا وآخر (مرقونا) رصد فيه كل مساجد الأوراس بمعناه الكبير وعمالة عنابه بكاملها، من حيث: العدد المساحة والنوعية والقائمين عليها من أئمة ومؤذنين ومعلمي قرآن في الفترة الممتدة من 1963 إلى 1965. (
وفـــــــاته: كانت يوم 17 جوان 1968 في قسنطينة بعد مرض عضال ألم به، ودفن في مقبرة باتنة في موكب مهيب، وبذلك انطفأت شمعة من شموع العلم والمعرفة.
وقد رثاه العديد من الشخصيات الأدبية والعلمية نثرا ونظما، (9) فأشادوا بخصاله الكريمة وأعماله النيرة التي قدمها للوطن، ومن بين الشعراء الذين أبنوه: الشاعر السوري وليد قنباز في مرثية مطوله عنوانها ـ ياقبر رفقا ـ جاء فيها:
ورد النعـــي فهـــاج لــي أشجـــاني *** ونعـــــى بغم أحمد السرحـــــــاني
بالأمـــــــــس كان النجم في أجوائنا *** واليوم غـــار وبات في الأكفـــــان
أين التقى والعلـــم فــي خطراتـــــه *** أين الــــهدى وذؤابــــة الإيمـــــان
أين الصــــفاء وأيــن من بـحياتــــه *** عبــر تســـامت عن بديـــع بيــــان
أيــن الحنــان وأين صحبـــة احمــد *** أين الصــــديق لمـــعشر الشبــــان
قلـــب كبيـــر والجميـــع رفـــاقــــه *** لا يــزدهي تيــــها على الأقــــران
لا آمـــــــــــــــــر متغطرس لا سيد *** بل واحد من صـــــفوة الإخــــوان
قد كـــــــــان والدنا وراعينا معـــــا *** بشـــــــــــــمائل تنأى عن الأدران
يسعى ويعمــــــــل صبحه ومسـاءه *** بعزيمـــــــــة وتجرد وتفـــــــــــان
حتى إذا عاث البــــلاء ولم يعــــــد *** للجســـــــم مقدرة على الكتمــــــان
طافـــت به الآلام شتى وانثنـــــــت *** تطـــــــغى بعنف في رقيق كيــــان
والـــــــداء زاد على الحشا أوجاعه *** وســـــــرى مع الأشجــان يلتقيــان
فغدا حليفا للمصاعب والمــــــــــحن*** والعـــــزم في هزل وفي نقصـــان
ومضى لخنشلة بحالة مُدْنِــــــــــــفٍ*** جلد على ذا الداء والحرمــــــــــان
... / ...
شهران من عمر الزمـان تقاضيـــــا *** والضــــعف يهدم شامخ البنيـــــان
فالطب يعمل جاهدا في جسمـــــــــه *** والدهر يسخــر من يـــد الإنســـان
وإذا دنا وقت الرحيــــــل فليس فـي *** هذي البسيطة للبديل يــــــــــــــدان
في ذمة التاريخ أمســــــى أحمــــــد *** هادي الهداة وعالم القـــــــــــــرآن
كم كان جلدا في الخطوب مناضــلا *** من دونما تعب ولا حسبــــــــــــان
يرنو إلى الفصحى تموت وتنطفــي *** والشعب رهن سياســــة العـــدوان
والديــن يرزح تحت عبء زخارف *** وطرائف من أغرب الألـــــــــوان
والــــدرب مسدود بألـــــف سحابــة *** والأمن يرقع رنى النسيــــــــــــان
فأتى ابن باديــــس وصار مريــــــده *** والمعمعـــــات تموج في الميـــدان
واستقبلتــــــه جماعة العلمــاء فـــي *** أقســـــى مراحلها مــع الفتيـــــــان
والكـــــل ثاروا ثورة مضـــــــــرية *** آثـــــــــارها تبدو بكــل مكــــــــان
ردت إلى الإســــــلام جوهر أمســه *** وأعــــادت الفصحى إلى الأوطـان
حملــــت إلى الدنيــا الجزائــر شعلة *** شعــــــت ذبـــالتها على الأكـــوان
وتحقــــــق النصـــر العظيم لشعبهـا *** مــــــــن بعد تضحيـــة وبعد تفـان
وتراجــــع المستعمـــرون أذلــــــــة *** وعليهــــــــم إرهاقه الخســــــران
والشيــخ أحمد في الرحاب مناضــل *** ومكافــــــح في السر والإعــــلان
أوراس يعرف فضــــــــله وجهــاده *** ونــــــداءه لسياســــة العصيـــــان
يا قبـــــر رفقا بالمجــــــاهد أحمــــد *** فهـــــو المعلــــم كامل الوجــــدان
يا رب عفـــــوك، قد أتــــاك فقيـدنـا *** فأمنحـــــه فيضا من جنـى الغفران
العيــن بعدك بالدمــــوع سخيــــــــة *** والقلــــب إثرك في لظى الأشجـان
وعزاؤنا أن الحيــــــاة قصيـــــــــرة *** فهنـــــاك نسعد في حمـى الرحمن
... / ...
الاحالات:(1): رواية الشيوخ: زكرياء حمودة، الصادق يلو، وأخوه مصطفى.
(2): ديوان الشاعر محمد العيد آل خليفة: ص 541.
(3): شاعر وأديب ومؤرخ سوري من ومواليد حماه 1935. كان من ضمن البعثة السورية التي استدعتها الجزائر بهدف مواجهة النقص الكبير الذي تعيشه المؤسسات التعليمية آنذاك، اشتغل بالتدريس في ثانوية الشهيد عباس لغرور بباتنة، ابتداء من عام 1967، ربطته علاقات وطيدة بالشيخ أحمد تيمقلين السرحاني وبأمير شعراء الجزائر محمد العيد خليفة، غادر الجزائر عام 1972، توفي عام 2005 بحماه. (اعتمادا على موقع الشاعر وليد قنباز.)
(4): زاوية تيبرماسين كانت مركز اشعاع ديني وعلمي بقرية سيدي مصمودي بلدية مزيرعة اليوم، تخرج فيها العديد من العلماء، ومنها انطلقت شرارة ثورة الشيخ الصادق أولحاج 1844 الى 1859.
(5): منارة علمية ودينية ذاع صيتها منذ القرن (11 هـ الموافق للقرن 17 م) حتى سميت بتونس الصغرى.
(6): نص الخطاب في مجلة الشهاب. الجزء الرابع المجلد الرابع عشر. ربيع الثاني وجمادى1 (1357 هـ). جوان جوليت 1938.
(7): كل ما له علاقة بهذه المعلومات متوفر في مذكراته الخاصة، أما الخطب والدروس والمداخلات وبعض التواريخ الهامة فهي ضمن أرشيف الشيخ أحمد تيمقلين السرحاني.
(
: كل ما له علاقة بهذه المعلومات متوفر في مذكراته الخاصة، أما الخطب والدروس والمداخلات وبعض التواريخ الهامة فهي ضمن أرشيف الشيخ أحمد تيمقلين السرحاني.
(9): من الشخصيات التي رثته: رفيقه في الدراسة والعمل الإصلاحي الأستاذ الشيخ محمد يكن الغسيري (رسالة من جدة حيث كان سفيرا للجزائر بالسعودية)، والشيخ الأمير صالحي (الذي خلفه في منصبه كمفتش للشؤون الدينية لباتنة وعنابة)، وتلاميذه: الدكتور عبد القادر زبادية، والأستاذ المحامي زروق موساوي، والأستاذ المحامي فرحات نجاحي.
للأمانة العلمية:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جمع هذه المعلومات وصاغها وصنفها: أخوه مصطفى وابنه صلاح الدين، اعتمادا على المخطوطات والوثائق الخاصة بالمرحوم، وعلى الروايات الشفوية المتنوعة ـ المعيشة ـ من قبل الرواة، وتم ذلك يوم:
24 جمادى الأولى 1416 هـ / الموافق لـ: 19أكتوبر 1995
** ما بين قوسين اضافة وتصحيح من قبل السيد الفاضل الأخ: على بن فليس.
وقد تم نشر هذا المقال عام 2009 في موقعي منتدى الشيخ أحمد تيمقلين السرحاني:
(1):
https://timguelline.yoo7.com (2):
http://timguelline.blogspot.comـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ