و كان عضوا شرفيا في المجلس القضائي بباتنة ، يستشار في القضايا الشائكة ، و يستدعى لعقد الصلح بين المتخاصمين .
و يمكن أن تصنف نشاطاته – باختصار شديد – في هذه الفترة إلى :
النشاطا الميداني : (01) : المساهمة في إنشاء المعاهد الإسلامية ، منها معهد باتنة مع المجاهد محمود الواعي و الشيخ عمر دردور ، الذي دشن في 29/04/1963 .
(02) : عمل جاهدا من أجل تعليم المرأة و تنويرها خاصة في الأوراس ، فحثها على ضرورة الالتحاق بالمعهد الإسلامي بباتنة حيث خصص قسمين للفتيات .
(03) : أسلم على يده 20 مسيحيا و مسيحية ، و سلمت لهم شهادات تثبت إسلامهم عن طريق المفتشية .
(04) : حارب الشعوذة و الدجل عن طريق الخطب و الدروس في المساجد بالأوراس و عنابه والجنوب ، و عن طريق إذاعة باتنة و إذاعة قسنطينة الجهويتين .
(05) : عمل على إنشاء بيوت للصلاة في كامل المؤسسات و المدارس خاصة في دائرة عمله .
(06) : حارب منح رخص بناء المواخير ، و بعث دور البناء الرسمي ، و احتج عن ذلك بواسطة رسائل نصح لمختلف المسؤولين .
النشاط التأليفي :(01) : ألف كتابا في النحو العربي – المستوى الثانوي - ، لم يطبع إلى يومنا رغم المحاولات الجادة ، و قد أقرضه الشاعر الفحل محمد العيد آل خليفة بقصيدة عنوانها – هي الهمة القعساء – الديوان ص 541 .
(02) : خلف مجموعة كبيرة من الدروس الخاصة بالتربية و التعليم ضمنها آراءه ، أفكاره .
(03) : خلف مجموعة كبيرة من الدروس الفقهية منظمة و مرقمة حسب إذاعتها عبر إذاعة باتنة .
(04) : خلف مجموعة من الخطب القيمة – خطب جمعة – تعتبر كنموذج كانت ترسل إلى مختلف الأئمة في عنابه و الأوراس .
(05) : خلف مجموعة من الأناشيد في الثورة و في الاستقلال منها ما صدر في الجرائد و المجلات و بعضها مازال مغمورا.
(06) : ألف بعض المسرحيات الهادفة تروى بعض مآثر و معارك الثورة ، و أخرى في الشخصيات التاريخية .
(07) : خلف مخطوطا رصد فيه كل مساجد الأوراس بمعناه الكبير و عمالة عنابه ، من حيث : العدد المساحة و النوعية و القائمين عليها و فذلكة تاريخية عن النشأة في الفترة الممتدة من 1963 إلى سنة 1965 .
وفـــــــاته : كانت يوم – 17/06/1968 – في قسنطينة بعد مرض عضال ألم به ، و دفن في مقبرة باتنة في موكب مهيب، وبذلك انطفأت شمعة من شموع العلم و المعرفة .
و قد رثاه العديد من الشخصيات الأدبية و العلمية نثرا و نظما ، فأشادوا بخصاله الكريمة و أعماله النيرة التي قدمها للوطن، و من بين الشعراء الذين رثوه : الشاعر السوري وليد قنباز في قصيدة مطوله عنوانها – ياقبر رفقا – حاء فيها على الخصوص :
ورد النعـــي فهاج لي أشجانـي*** ونعى بغم أحمد السرحانــــــــي
بالأمس كان النجم في أجوائنــا*** واليوم غار،وبات في الأكفــــان
أين التقى و العلم في خطراتـــه*** ابن الهدى و ذؤابة الإيمــــــــان
أين الحنان و أين صحبة أحمــد*** أين الصديق لمعشر الشبـــــــان
قلب كبيــر و الجمــــيع رفاقـــه*** لا يزدهي تيها عن الأقـــــــران
يا قبر رفقـــا بالمجــاهد احمـــد*** فهو المعلم كامل الوجــــــــــدان
العين بعدك بالدموع سخيــــــــة*** والقلب إثرك في لظى الأشجـان
وعزاؤنا أن الحياة قصيــــــــرة*** فهناك نسعد في حمى الرحمـــان
للأمانة العلمية : ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جمع هذه المعلومات و صاغها و صنفها : أخوه مصطفى و ابنه صلاح الدين ، اعتمادا على المخطوطات و الوثائق الخاصة بالمرحوم ، و على الروايات الشفوية المتنوعة – المعيشة – من قبل الرواة ، و تم ذلك يوم :
(24 جمادى الأولى 1416 هـ / الموافق لـ : 19أكتوبر 1995 )
** مابين قوسين اضافة وتصحيح من قبل السيد الفاضل الأخ : على بن فليس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ