الهند " الزراعة "
المقومات الزراعية :
ïالطبيعية :
¥ السطح : على الرغم من ضئالة الاراضي الصالحة للزراعة في الهند ، فهي تحاول استغلال كل جزء من سطحها بهدف زيادة الانتاج و بالتالي تحقيق الاكتفاء الذاتي ، فإلى جانب سهل الغانج الخصب هناك السواحل الشرقية و الغربية بالإضافة الى السهول الفيضية على مختلف الانهار سواء الى تصب في خليج البنغال أو بحر عمان ، بل تستغل الهند حتى هضبة الدكن ، و ما يبقى غير مستغل هي صحراء ثار .
¥ المناخ : اذا ما استثنينا المنطقة الشمالية الغربية و صحراء ثار التي يقل فيها التساقط بحيث لا يتعدى 500مم فإن بقية المناطق الاخرى تتلقى أمطارا وفيرة تساعد على قيام الزراعة ، فالمنطقة الشمالية الشرقية و الجنوبية الغربية تتلقى كمية تتراوح ما بين 1000 الى 1500 مم ، و المنطقة الوسطى تتلقى كمية تتراوح مابين 500 الى 1000 مم ، مع العلم أن الامطار تسقط في موسم واحد و هو فصل الصيف من شهر جوان الى شهر سبتمبر.
¥ الشبكة المائية : شبكة كثيفة و كثيرة و ذات منسوب مياه كبير نظرا للتساقط و ذوبان ثلوج المناطق المرتفعة الواقعة خاصة في الشمال ، و من أهم الانهار : نهر الغانج الذي يلتقي بنهر براهما بوتر و يشكلان دلتا ، نهر ماهاندي ونهر قوادا فيري ونهركرشنة ونهر كافيري التي تصب في خليج البنغال ، و نهر نرباد الذي يصب في بحر عمان .
ï البشرية :
تبلغ اليد العاملة في القطاع الزراعي 60% من مجمل الايدي العاملة النشطة ، وتساهم بنسبة 25% من الخل الوطني ، غير أنها تعاني من عدم قدرتها على استغلال الوسائل الحديثة المتنوعة نظرا لفقر الفلاح و طغيان النظام الاحتكاري " زامنداري "، و تعد يدا عاملة بسيطة تستغل في قطاع تقليدي يفتقر لأدنى الوسائل ، غير أن الهند و منذ عام 1965 أولت اهتماما كبيرا بالزراعة فانطلقت في الاصلاح الزراعي "الثورة الخضراء " بهدف تحسين وضعية الفلاح و تزويده بما يحتاج من وسائل ورؤوس أموال و أسمدة ، وذلك حسب قدرة الدولة .
الانتاج الزراعي و توزيعه :
ï الحبوب :
¥ الأرز : تسود زراعته في دلتا نهر الغانج و براهما بوتر و مختلف ضفاف الانهار و الساحل الغربي الى ولاية قوجارات تحتل الهند المرتبة العالمية الثانية 123 م / طن .
¥ القمح : يزرع في السهل الشمالي و سهل البنجاب ، تحتل المرتبة الثالثة 72م / طن .
¥ الذرة : تزرع في المناطق الداخلية لهضبة الدكن و يصل الانتاج الى 12 م / طن المرتبة العالمية السابعة .
ï المحاصيل التجارية :
¥ قصب السكر : يزرع وسط سهل الغانج و بعض المناطق من البنجاب الهندي يصل الانتاج الى 15 م / طن حيث لا يكفي وتضطر الى الاستيراد .
¥ القطن : تسود زراعته في القسم الغربي من الهند في البنجاب و قوجارات و جنوبها يصل الانتاج الى 2.2 م طن ، و هي من الدول المستوردة .
¥ الجوت : يزرع في دلتا نهر الغانج و براهما بوتر و يصل الانتاج الى 1.5 م طن أي ⅓ الانتاج العالمي .
¥ الشاي : يزرع في منطقة سيام و جنوب هضبة الدكن و تحتل الهند المرتبة العالمية الاولى 855 ألف طن .
ï الثروة الحيوانية :
تمتلك الهند ثروة حيوانية هائلة تتمثل في :
الابقار : 219.6م رأس (م.ع.1) ، و الماعز: 123.5 م رأس (م.ع.2) ، الاغنام: 58م طن رأس (م.ع.3 )، و الخنازير: 17.9 م رأس (م.ع.9).
غير أن الثروة الحيوانية لا تعتبر ذات أهمية اقتصادية في الاقتصاد الهندي نظرا لأن الديانة الهندوسية تحرم أكل اللحوم وتعتمد على الخضر و الفواكه و البقول .
ï الصيد البحري : لا يتعدى الصيد البحري في الهند 4.5 م / طن وهي كمية قليلة بالنظر الى عدد السكان الذين لا يعتمدونعلىاللحوم الحيوانية، ويمارس الصيد البحري خاصة على السواحل الشرقية والغربية بالإضافة الى الأنهار .
التجربة الزراعية في الهند ومشاكلها :
مرت التجربة الزراعية في الهند بمرحلتين :
¥المرحلة الأولى :
انطلقت عام 1950 بهدف :
ú بعث الحياة الفلاحية في الريف الهندي عن طريق تشجيع و مساعدة الفلاحين بالقروض و الوسائل و الارض .
ú انشاء تعاونيات فلاحية بهدف بث روح التضامن و العمل الجماعي في صفوف الفلاحين و القضاء على الاحتكار .
ú مواجهة جشع الاقطاعيين " زامينداري " و الوسطاء السماسرة الذين هيمنوا على الريف الهندي .
ú فرض رقابة حكومية على بيع و شراء و تأجير الاراضي .
ú تشجيع الفلاحين على بيع منتوجاتهم بعد فرض رقابة على الاسعار .
¥ المرحلة الثانية : وهي تكملة وامتداد للمرحلة الأولى وقد جاءت بعد القحط والجفاف الذي ضرب الهند عامي 64 / 1965 وكانت عبارة عن ثورة حقيقية في الريف أطلق عليها " الثورة الخضراء " وكانت تهدف الى :"
1- القضاء على النظام الإقطاعي " زامنداري " الذي كان يسيطر على الريف .
2- توزيع الأراضي على الفلاحين المعدمين .
3- مساعدة الفلاحين بكل ما يحتاجونه في نشاطاتهم الزراعية .
4- العمل على استغلال التكنولوجيا في الميدان الزراعي قدر الإمكان كانتقاء البذور ومنح الأسمدة والمبيدات ، وزرع محصولين في العام خاصة الأرز .
5- الاهتمام بالري ومد القنوات من الأنهار لمختلف المناطق الزراعية وبناء الخزانات والسدود .