لن تعتذر فرنسا "لشعب حرَّاق"! وحكومات تمتهن سلوك العصابات! و"شخصيات" تنادي بالانفصال! وأخرى تَكْفُر بالتاريخ وترمي به في المزابل!

لن تعتذر فرنسا "لشعب حرَّاق"! وحكومات تمتهن سلوك العصابات! و"شخصيات" تنادي بالانفصال! وأخرى تَكْفُر بالتاريخ وترمي به في المزابل!
بقلم: صلاح الدين تيمقلين يوم: 28 جانفي 2021
لا اعتذار... لا ندم... لا تعويض!
لن تعتذر فر نسا ولن تبدي أي ندم على ما اقترفته في بلادنا... فما بالك بالتفكير في التعويض... رغم أن بعض رؤسائها صرحوا بأفواههم ما لا تكنه عقولهم ولا قلوبهم، كقول فرانسوا هولاند: " ان استعمار بلاده للجزائر وحشي وجائر"، وبعده الرئيس الحالي ماكرون: "ان استعمار بلاده للجزائر جريمة انسانية".
لمن تقدم اعتذارها؟ "للشعب" المعاصر... أم لحكومات العصابات... وكلاهما يظهران العداوة في العلن، ويخفيان التملق والتزلف في الخفاء.
ألا تتذكرون الطوابير التي لا نهاية لها أمام السفارة الفرنسية طلبا للتأشيرة؟ إنه "الشعب" يريد المغادرة!
ألا تتذكرون كيف احتفى "الشعب" بقدوم رؤساء فرنسا؟ وكيف استقبلهم بالأهازيج والزغاريد والهتافات والورود؟ كان آخرهم ماكرون.
وقوافل " الحراڤة " الى أين تنوي التوجه؟ أليس الى فرنسا مفضلة الموت على البقاء في البلاد؟ والمرضى الميسورون وجهتهم دائما أمهم فرنسا والأكثر ثراء الى "فال دوغلاس" حتى الرئيس السابق! والعصابة أين أموالهم ومن يدافع عنهم ولمن يلتجئون؟ أليس الى فرنسا؟ أتظن أن العصابة قد انتهت إذن أنت مخبول؟ لن تنقرض العصابة، ما زالت تؤدي مهمتها لصالح فرنسا التي مكنتها ولا تزال.
تصور ولا تتعجب، لقد اعتذر الملك الاسباني (خوان كارلوس) لليهود المهجَّرين من اسبانيا زمن سقوط الأندلس وقدم لهم تعويضات! لكنه لم يعبأ بالمسلمين الذي تجرعوا نفس الكأس، لأنهم ينتمون لدول ضعيفة ومتخلفة لا وزن لها في التوازنات الدولية سياسيا واقتصاديا.
تصور ولا تتعجب، اعتذار ألمانيا لليهود عما اقترفته معهم النازية قبل وأثناء الحرب العالمية الثانية وتم تعويضهم بملايير الدولارات.
تصور ولا تتعجب، سيأتي يوم لا محالة ـ وأراه قريبا ـ تقوم فيه الدول العربية بالاعتذار للكيان الصهيوني "عما اقترفته ضدهم الفصائل الارهابية"! وتقدم لهم تعويضات عن الخسائر التي تسبب فيها "قادة الإرهاب" من أمثال: ياسر عرفات وأحمد ياسين ومحمد الدرة!
تصور ولا تتعجب، ربما ستأتي "الفتوى" من " اللجنة الثنائية الجزائرية الفرنسية" فحواها ـ Nous sommes quittes ـ، "قتلتونا وقتلناكم" فنحن إذن متعادلان فلا يوجد سبب للاعتذار! وهذا ما حدث بين اليابان وأمريكا، حيث صرحت وزارة الخارجية الأمريكية: إن كلا الشعبين يشعر بالأسى لما حدث أثناء الحرب العالمية الثانية، سواء كان بسبب قنبلة هيروشيما وناغازاكي أو بسبب بيرل هاربر، ولذا لا يوجد سبب للاعتذار.
تبقى قضية "الخطوات الرمزية" مثل: مدفع بابا مرزوق، واليوم الوطني للحَرْكَى، ومقابر اليهود والنصارى، وإعادة سيف الأمير عبد القادر، وتدريس تاريخ فرنسا في المدارس الجزائرية... ستقوم الدولتان بإنشاء لجنة ثنائية أخرى للنظر فيها في أسرع وقت ممكن! لعودة المدفع!.. وعودة الحَرْكَى الى البلاد!.. والاهتمام بمقابر اليهود والنصارى!.. واستعادة سيف الأمير!.. وبذلك يطوى ملف الذاكرة بين الدولتين، وتتحسن العلاقات من جديد بين العصابات وفرنسا في الخفاء بعيدا عن أعين الشعب المترصدة!

لن تعتذر فرنسا "لشعب حرَّاق"! وحكومات تمتهن سلوك العصابات! و"شخصيات" تنادي بالانفصال! وأخرى تَكْفُر بالتاريخ وترمي به في المزابل! A_o_a_11

» إحتبار تجريبي لشعب العلوم- الاداب- الرياضيات مع الحل
» رأس الجزائري لا يساوي رأس "خرشف" في نظر فرنسا!