رأس الجزائري لا يساوي رأس "خرشف" في نظر فرنسا!

رأس الجزائري لا يساوي رأس "خرشف" في نظر فرنسا! 24 جانفي 2021
بقلم: صلاح الدين تيمڤلين
جاء في رسالة بعث بها الكولونيل دي مونتانياك ـ Lucien-François de Montagnac ـ لعمه برنارد ـ Bernard ـ من الغزوات في الجزائر بتاريخ 12 فيفري 1845:
عمي العزيز كيف حالك؟ الرسالة الأخيرة التي تلقيتها... أعطتني اخبارا سارة، لكن مضى وقت طويل على ذلك والشتاء قارس البرودة! وهنا يكمن القلق! في عدم تلقينا اخبارا عن مصير أهالينا الكبار... ولرجل طيب القلب مثلي! يعد من أقسى العقوبات قضاء أكثر من ثلثي عمره على هذا النحو! ولتبديد الأفكار المظلمة التي تحاصرني أحيانا، أقوم بقطع الرؤوس، ليست رؤوس "خرشف" كما تعتقد بل رؤوس بشرية!

لم تكن الممارسات الاجرامية معزولة أو من قبل جنود وضباط تصرفوا وفق أهوائهم، بل بتزكية من قبل الدولة الاستعمارية ذاتها، ما اعترف به هذا الكولونيل المجرم المعتوه في رسائله المخزية:
يذكر في رسالة لصديق له: ... أنه لما قبض على المقاوم سي زغدود (بطل جبل إيدوغ من 1839 الى 1843) بعد ان حدد مكانه خائن وقاطع طريق حقير وخسيس من بني جلدته ـ كما وصفه مونتانياك ـ في الرسالة.
قمت بقطع رأسه ويده اليسرى ـ يقول الكولونيل المجرم ـ وعدت بهما الى المخيم، حيث نصبت الرأس على الحربة ويده اليسرى مدلاة في أخمص البندقية، وأرسلت بهما للجنرال برغاي ـ Baraguey ـ الذي أبدى اعجابه وابتهاجه بهذا الإنجاز. في الغد زار الجنرال مخيمنا وأثنى على الأعمال الجبارة التي أقوم بها، وأنه سيرفع تقريره لوزارة الحربية مطالبا بوجوب ترقيتي لرتبة ليوتنان ـ كولونيل.

لم تدم فرحة الكولونيل المجرم المغرور أكثر من بضعة أشهر حتى لقي مصرعه في معركة سيدي ابراهيم ضد الأمير عبد القادر سبتمبر 1845، وحاق به نفس المصير الذي فرضه على الجزائريين حيث قطعت جثته وحُزَّ رأسه.

للاطلاع أكثر على سلوكيات وممارسات هذا الكولونيل المعتوه، اقرأ كتابه الذي أصدره ابن أخيه المزهو بما اقترفه عمه عام 1885:
Lettres d'un soldat : Neuf années de compagnes en Afrique. Correspondance inédite du colonel de Montagnac ; publiée par son neveu 1885.

رأس الجزائري لا يساوي رأس "خرشف" في نظر فرنسا! Aiaoao10

» لن تعتذر فرنسا "لشعب حرَّاق"! وحكومات تمتهن سلوك العصابات! و"شخصيات" تنادي بالانفصال! وأخرى تَكْفُر بالتاريخ وترمي به في المزابل!
» من الشيخ أحمد السرحاني الى وزير الاقتصاد الجزائري 1964."مطالب سكان كيمل"