الامبراطور البيزنطي يهدد بشتم النبي والنيل منه...

الامبراطور البيزنطي يهدد بشتم النبي والنيل منه... 09 ديسمبر 2020
عبد الملك يقاطع ويغزو الإمبراطورية والعالم بالدينار الإسلامي ... وحكام العرب اليوم يتفرجون!
بقلم: صلاح الدين تيمقلين
إهانة النبي صلى الله عليه وسلم في زماننا هذا من قبل دول الغرب أصبحت عادة سائدة، وقد تقبلها الحكام المسلمون الذين لا ينبسون ببنت شفة دفاعا عن النبي الكريم خوفا من انهيار عروشهم وتوقف رزقهم، لأنهم وببساطة مختارون ومزكون من قبل الشمال، ورزقهم (حسب اعتقادهم) يتحكم فيه قادة الغرب.
منذ أكثر من ثلاثة عشر قرنا وبالضبط في عهد الملك عبد الملك بن مروان (26 هـ / 86 هـ)، اتسعت الرقعة الإسلامية فأصبحت تمتد من تخوم الصين والهند والسند والبنجاب شرقا الى المحيط الأطلنطي غربا. حيث ازدهرت التجارة بفضل السيطرة على البحار والمضائق البحرية بين العالم الإسلامي وأوربا. كانت تجارة الورق رائجة وكانت الدولة الإسلامية هي الوحيدة التي تمون أوربا بالورق خاصة الإمبراطورية البيزنطية التي يُجلب منها الدينار الذهبي الرومي.
لما تولى الحكم عبد الملك بن مروان قرر ان يكتب على رأس كل القراطيس والطوامير (أي الورق والصحف): "بسم الله الرحمن الرحيم"، "الله عز وجل"، "محمد صلى عليه وسلم". كانت الإمبراطورية البيزنطية أكبر المستوردين لهذه القراطيس، حيث تستعمل في مختلف عقود البيوع والديون وكوصولات لمختلف التعاملات.
لما وصلت أول شحنة من هذه القراطيس الى بيزنطة، كتب اليه ملك الروم: انكم أحدثتم في قراطيسكم كتابات نكرهها ولا نحبذها، يجب عليكم تركها والاقلاع عنها، وإلا فسوف نسك دنانيرنا ونكتب عليها عبارات تسوء نبيكم وتذكره بما تكرهونه.
كَبُرَ ذلك في صدر عبد الملك فكره ان يترك سنة حسنة سنها. بعد التشاور مع خاصته أصدر قانونا يمنع ويحرم التعامل بالدينار الرومي وقام بسك دينار ذهبي خاص بالدولة الاسلامية. فرضخ عندها الامبراطور البيزنطي ورضخت كل أوربا واستوردت الورق الموشى بآيات الذكر الحكيم.
ظل الدينار الذهبي الإسلامي متداولا الى سقوط الدولة العثمانية، منذ ذلك التاريخ هوى العالم الإسلامي وهوت معه كل مظاهر القوة، وأصبحنا ذيلا للغرب وما زلنا الى يومنا هذا نستجدي الغذاء والدواء ومختلف مستلزماتنا الضرورية.

الامبراطور البيزنطي يهدد بشتم النبي والنيل منه... Yoo_oc11

» هل تزوج عبد الله بن الزبير ابنة الملك البيزنطي جرجير