صورة و كلمة
الابتسامة التي زعزعت فرنسا
بقلم: صلاح الدين تيمقلين
كانت ومازالت وستبقى ابتسامة الشهيد البطل العربي بن مهيدي خنجرا في قلب كل مجرم وسفاح فرنسي، ورصاصة في قلب كل خائن باع ضميره للعدو.
ابتسامة الشهيد البطل أكدت لفرنسا الاستعمارية ان رحيلها من الجزائر قد حان. وللشعب الجزائري ان التحرر والانعتاق قد هل وبان، وهمجيتها ضد الشعب أصبحت في خبر كان. ما ذل شعب أو هان فيه حرائر لهن عَبْرَ التاريخ منزلة وشان.
سيبقى الشهيد رمزا شامخا في ذاكرة الأجيال عبر الزمن، وسيذكر التاريخ بطولاته وتضحياته لكل كائن فوق هذه المعمورة، وسيبقى اسمه مخلدا في القلوب محفورا على الصدور.
وستمرِغ عواصفُ التاريخ العاتية وجوه السفاحين والمجرمين والخونة وأذيالهم في الوحل وتمزقهم شر مُمَزق، وتجرفهم سيوله الى ظلمات الفناء الأبدي، وتبدد صرخاتُ المقهورين ذكرَهم، وتحطم أنّاتُ المظلومين نُصُبَهم وتدمرها تدميرا.
من منا لا يعرف السفاح ( جون سيسل رودس ) مؤسس الكيان العنصري في ـ روديسيا ـ التي تُعرف اليوم بزامبيا وزيمبابوي. كان يصرح دائما: ان الجنس الأنجلوساكسوني تتمثل فيه أفضل هيئة للإنسان أبدعها الرب، لذا يجب أن يبسط نفوذه على مختلف أنحاء المعمورة ويسيطر عليها بشتى الوسائل). له نصب في إنجلترا يطالب اليومَ أبناء جلدته من المجتمع الإنجليزي بوجوب ازاحته وتدميره لأنه يرمز للكراهية والعنصرية وسفك الدماء.
عجلة التاريخ قدتُعطل برهة من الزمن أو تتباطأ في دورانها، لكنها لا تتوقف أبدا، وستسحق كل الذين داسوا على المبادئ الإنسانية وهضموا حقوق البشرية في الحياة. وسيبقى التاريخ بالمرصاد مُصَنِّفا لأعمال البشر مُنْصِفا في حكمه عليهم واصفا لهم بما يستحقونه من نعت. قال أمير الشعراء أحمد شوقي في قصيدته " على قبر نابليون":
واخدع الأحياء ما شئت، فلن *** تجد التاريخ في المنخدعين