الشيخ أحمد تيمقلين السرحاني
مقالات فلسفية - باكالوريا 2011 -  613623
عزيزي الزائر يرجى التكرم بتسجيل الدخول إذا كنت عضوا معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضوا وترغب في الإنضمام إلى أسرة منتدى الشيخ أحمد تيمقلين السرحاني
تسجيلك يشرفنا
شكرا مقالات فلسفية - باكالوريا 2011 -  829894
إدارة المنتدى مقالات فلسفية - باكالوريا 2011 -  103798
الشيخ أحمد تيمقلين السرحاني
مقالات فلسفية - باكالوريا 2011 -  613623
عزيزي الزائر يرجى التكرم بتسجيل الدخول إذا كنت عضوا معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضوا وترغب في الإنضمام إلى أسرة منتدى الشيخ أحمد تيمقلين السرحاني
تسجيلك يشرفنا
شكرا مقالات فلسفية - باكالوريا 2011 -  829894
إدارة المنتدى مقالات فلسفية - باكالوريا 2011 -  103798
الشيخ أحمد تيمقلين السرحاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الشيخ أحمد تيمقلين السرحاني

منتدى العلم والمعرفة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» عودة الشيخ المربي أحمد تيمقلّين السّرحاني في كتاب مُحْكم
مقالات فلسفية - باكالوريا 2011 -  I_icon_minitime2022-03-31, 13:36 من طرف الأستاذ ص . تيمقلين

» المصلح والمربي أحمد تيمقلين السرحاني
مقالات فلسفية - باكالوريا 2011 -  I_icon_minitime2022-02-07, 19:39 من طرف الأستاذ ص . تيمقلين

»  "نحن مع المملكة المغربية ظالمة أومظلومة"
مقالات فلسفية - باكالوريا 2011 -  I_icon_minitime2021-11-05, 19:59 من طرف الأستاذ ص . تيمقلين

» الثورة الجزائرية ليست باديسية!
مقالات فلسفية - باكالوريا 2011 -  I_icon_minitime2021-11-04, 09:11 من طرف الأستاذ ص . تيمقلين

» باتنة ممرات بن بولعيد الفوليتيف حي المليون
مقالات فلسفية - باكالوريا 2011 -  I_icon_minitime2021-11-04, 09:04 من طرف الأستاذ ص . تيمقلين

» مدرسة الأهالي باتنة ـ École indigène ـ
مقالات فلسفية - باكالوريا 2011 -  I_icon_minitime2021-11-04, 09:00 من طرف الأستاذ ص . تيمقلين

» باتنة منظر جوي 1917
مقالات فلسفية - باكالوريا 2011 -  I_icon_minitime2021-11-04, 08:56 من طرف الأستاذ ص . تيمقلين

» "أعيان" باتنة اعتراف مباشر بتعطيل المشاريع!
مقالات فلسفية - باكالوريا 2011 -  I_icon_minitime2021-11-04, 08:52 من طرف الأستاذ ص . تيمقلين

» دور "البهائم " في العلاقات بين الجزائر وفرنسا
مقالات فلسفية - باكالوريا 2011 -  I_icon_minitime2021-10-06, 20:45 من طرف الأستاذ ص . تيمقلين

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
pubarab

 

 مقالات فلسفية - باكالوريا 2011 -

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
دنيا



عدد المساهمات : 16
تاريخ التسجيل : 21/12/2010

مقالات فلسفية - باكالوريا 2011 -  Empty
مُساهمةموضوع: مقالات فلسفية - باكالوريا 2011 -    مقالات فلسفية - باكالوريا 2011 -  I_icon_minitime2010-12-22, 09:25

مقالة فلسفية جدلية حول الذاكرة

يقول ريبو (إن الذاكرة ظاهرة بيولوجية بالماهية وظاهرة بسيكولوجية بالعرض)


مقدمة: تتأثر أفعالنا اتجاه المشكلات التي تعترضنا بمكتسبات تجاربنا السابقة
وليس انقطاع الإدراك في الحاضر معناه زوال الصورة الذهنية المدركة، بل أن الإنسان
يتميز بقدرته اختزان تلك الصورة مما يجعله يعيش الحاضر والماضي معا وهذا ما
يسمى الذاكرة وهي القدرة على استعادة الماضي مع معرفتنا أنه ماضي وقد اختلف
الفلاسفة في تفسير طبيعة الذاكرة وحفظ الذكريات هل هي عضوية لها مكان معين
في الدماغ أم هي قدرة عقلية نفسية؟ هل يمكن تفسير الذاكرة بالاعتماد على
النشاط العصبي؟ هل تعتمد الذاكرة على الدماغ فقط أم تحتاج إلى غير ذلك؟

ق1/ يحاول الماديون تفسير الذاكرة تفسيرا ماديا وربطها بخلايا الدماغ إن ملاحظات
ريبو على حالات معينة مقترنة بضعف الذاكرة أو بفقدانها كحالة [الفتاة التي أصيبت
برصاصة في المنطقة اليسرى من الدماغ فوجد أنها فقدت قدرة التعرف عل المشط
الذي كانت تضعه في يدها اليمنى إلا أنها بقيت تستطيع الإحساس به فتأكد له أن
إتلاف بعض الخلايا في الجملة العصبية نتيجة حادث ما يؤدي مباشرة إلى فقدان
جزئي أوكلي للذاكرة وجعلته يستنتج أن الذاكرة هي وظيفة عامة للجهاز العصبي
أساسها الخاصية التي تمتلكها العناصر المادية في الاحتفاظ بالتغيرات الواردة
عليها كالثني في الورقة لقد تأثرت النظرية المادية بالكرة الديكارتية القائلة بأن
الذاكرة تكمن في ثنايا الجسم وأن الذكريات تترك أثر في المخ كما تترك الذبذبات
الصوتية على أسطوانات التسجيل ، وكأن المخ وعاء يستقبل ويختزن مختلف
الذكريات ، لذا يرى ريبو أن الذكريات مسجلة في خلايا القشرة الدماغية نتيجة
الآثار التي تتركها المدركات في هذه الخلايا و الذكريات الراسخة هي تلك التي
استفادت من تكرار طويل لذا فلا عجب إذا أبدا تلاشيها من الذكريات الحديثة
إلى القديمة بل ومن العقلية إلى الحركية بحيث أننا ننسى الألقاب ثم الأوصاف
فالأفعال والحركات ، ولقد استطاع ريبو أن يحدد مناطق معينة لكل نوع من
الذكريات بل ويعد 600 مليون خلية متخصصة لتسجيل كل الانطباعات التي
تأتينا من الخارج مستفيدا مما أثبتته بعض تجارب بروكامن أن نزيفا دمويا في
قاعدة التلفيف من ناحية الجهة الشمالية يولد مرض الحبسة وأن فساد
التلفيف الثاني من يسار الناحية الجدارية يولد العمى النفسي وغيرها
ولكننا نجد أن هناك الكثير من حالات فقدان الذاكرة تسببه صدمة نفسية
وليس له علاقة بإتلاف خلايا الدماغ وأن الذكريات التي فقدت سرعان ما تعود
بعد التعافي من تلك الصدمة كما أنه لو كان الأمر كما يرى ريبو وأن الدماغ هو
مكان تسجيل الذكريات لترتب على ذلك أن جميع المدركات والمؤثرات التي
يستقبلها يجب أن تحتفظ في الدماغ ولوجب تذكر كل شيء…. لذا جاءت النظرية
المادية الحديثة لتؤكد أن الذاكرة لا تحتفظ إلا بجزء من هذه المؤثرات وهذا يدل على
أن عملية الاحتفاظ بالذكريات تخضع لنوع من الانتقاء ولكن هذا يطرح مشكلة فهل
هو وظيفة نفسية أم مادية عضوية في الدماغ ، وهل هذا الانتقاء إرادي أم لا إرادي؟
ومن البداية فإن كل النظريات المادية الحديثة تعترف بتعقد وصعوبة سير أغوار الدماغ
لدى الإنسان مما يجعلها فرضيات تحتاج إلى الكثير من الأدلة… ولا مانع هنا أن
نستعرض بعضها حيث تقوم الأولى على مفهوم الترميز الغائي أو الو ضيفي
للدماغ التي تعتقد أن التنظيم العالي للدماغ البشري يمكن أن يكون له دور
في تثبيت الذكريات وذلك بتيسير ترابط بعض المعلومات الواردة ومنع ترابط بعضها
الأخر أما الفرضية الثانية فتقوم على مفهوم الترميز الكهربائي حيث هناك نوعان
من النشاط الكهربائي للجملة العصبية أحدهما ذو إيقاع سريع يحث النيترونات
داخل الأعصاب وهو المسؤول التذكري وآخر ذو إيقاع بطيء لا علاقة له بالتذكر
وثالثا مفهوم الترميز البيوكيميائي حيث انصب جهد علماء الوراثة على نوع من
الجزئيات الموجودة في الدماغ الحامض الريبي النووي لاعتقادهم أنه له علاقة
بالذاكرة حيث أجرو تجاربه على حيوان درب على أداء حركي معين ثم أخذت
خلاصة دماغه وحقنت في حيوان آخر لم يتلقى أي تدريب فلوحظ أن أثار التعليم
قد ظهرت في سلوكه.
مناقشة : إن مجموع هذه الفرضيات لم تكشف بكيفية قاطعة عن نوعية العلاقة
الموجودة بين الذاكرة والمعطيات المختلفة للدماغ نظرا للصعوبات الكبيرة التي
تواجه التخريب.
ق2/ تؤكد النظرية النفسية عند برغسون أن وظيفة الدماغ لا تتجوز المحافظة على
الآليات الحركية أما الذكريات فتبقى أحوال نفسية محضة لذا فهو يرى أن الذاكرة
نوعان ـ ذاكرة حركية تتمثل في صور عادات آلية مرتبطة بالجسم وهي تشكل
مختلف الأعمال الحركية التي تكتسب بالتكرار . ـ وذاكرة نفسية محضة مستقلة
عن الدماغ ولا تتأثر باضطراباته وهي الذاكرة الحقة التي غاب على المادين إدراك
طبيعتها لأنها مرتبطة بالجسم وهي ليست موجودة فيه…. إنها ديمومة نفسية
أي روح ويعرف لالاند الذاكرة بأنها وظيفة نفسية تتمثل في بناء حالة شعورية ماضية.
مناقشة: إن التميز بين نوعين للذاكرة يغرينا بإرجاع الذاكرة الحية إلى علة
مفارقة (روح) فالذاكرة مهما كانت تبقى دائما وظيفة شعورية مرتبطة بالحاضر
وتوظف الماضي من أجل الحاضر والمستقبل أيضا ويرى ميرلو بونتي أن برغسون
لا يقدم لنا أي حل للمشكل عندما استبدل الآثار الفيزيولوجية المخزنة في الدماغ
بآثار نفسية أو صور عقلية مخزنة في اللاشعور وهو لم يفسر لنا كيف تعود الذكريات
إلى سطح اللاشعور عن طريق إثارتها كمعطيات ماضية، إذا كان ريبو أعاد الذاكرة إلى
الدماغ، وإذا كان برغسون أرجعها إلى النفس فإن هالفاكس في النظرية الاجتماعية
يرجعها إلى مجتمع يقول: (ليس هناك ما يدعو للبحث عن موضوع الذكريات وأين
تحفظ إذ أنني أتذكرها من خارج…. فالزمرة الاجتماعية التي انتسب إليها هي
التي تقدم إلي جميع الوسائل لإعادة بنائها) ويقول أيضا: (إنني عندما أتذكر فإن
الغير هم الذين يدفعونني إلى التذكر ونحن عندما نتذكر ننطلق من مفاهيم
مشتركة بين الجماعة) إن ذكرياتنا ليست استعادة لحوادث الماضي بل هي
تجديد لبنائها وفقا لتجربة الجماعة واعتبر بيار أن الذاكرة اجتماعية تتمثل في
اللغة وأن العقل ينشئ الذكريات تحت تأثير الضغط الاجتماعي ولا يوجد ماضي
محفوظ في الذاكرة الفردية كما هو …. إن الماضي يعاد بناؤه على ضوء المنطق
الاجتماعي. لكن برادين يرد على أصحاب هذه النظرية يقول: إن المجتمع لا يفكر
في مكاننا، ولهذا يجب أن نحذر من الخلط بين الذاكرة والقوالب المساعدة على التذكر،
أن الذكريات أفكار وهي بناء الماضي بفضل العقل.
تركيب: إننا لن نستطيع أن نقف موقف اختيار بين النظريات المادية والنفسية
والاجتماعية ولا يمكن قبولها على أنها صادقة، فإذا كانت النظرية المادية قد قامت
في بعض التجارب فقد رأينا الصعوبة التي تواجه التجريب وإن حاولت النظرية
النفسية إقحام الحياة النفسية الواقعية في الحياة الروحية الغيبية فإن الإيمان
يتجاوز العلم القائم على الإقناع ومهما ادعت النظرية الاجتماعية فلا يمكننا
القول بأن الفرد حين يتذكر فإنه يتذكر دائما ماضيه المشترك مع الجماعة.
الخاتمة : هكذا رأينا كيف أن كل معارفنا عجزت على إعطاء أي تفسير للذاكرة
مقبول للجميع، فلا الجسم ولا النفس ولا المجتمع كان كافيا لذلك ولابد من
استبعاد الفكرة التي تعتبر الذاكرة وعاء يستقبل آليا أي شيء إنها كما يقول
دولاكروا (نشاط يقوم به الفكر ويمارسه الشخص فيبث فيه ماضيه تبعا لاهتماماته وأحواله ).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دنيا



عدد المساهمات : 16
تاريخ التسجيل : 21/12/2010

مقالات فلسفية - باكالوريا 2011 -  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات فلسفية - باكالوريا 2011 -    مقالات فلسفية - باكالوريا 2011 -  I_icon_minitime2010-12-22, 09:27

الانفعال

يرى بيار جاني:” أن الانفعال سلوك مشوش و مخرب تظهر آثاره التشويشية في الجسم و النفس معا “ما رأيك


المقدمة: ينتقل الإنسان من حالة الهدوء النفسي و الجسمي الى حالة الاضطراب التى نسميها انفعال، والذي يأتينا عادة بصورة مفاجئة، إذا كان الانفعال سلوكا مضطربا يعم النفس و الجسم معا. وإذا كان الاضطراب في حد ذاته مفهوما سلبي، هل هذا يعني أن الانفعال سلوك سلبي ؟ و في هذه الحالة كيف نفسر إبداع الإنسان حين يشعر بحالة انفعال حادة. هل بالعكس من ذلك الانفعال سلوكا ايجابيا إذا عرفنا مرة أخرى أن الشخص المنفعل قد يقوم بأعمال يندم عليها بعد ذلك ؟

المشكل المطروح: هل الانفعال سلوك سلبي أم ايجابي؟
التحليل: القضية: الانفعال سلوك سلبي:
من أشهر النظريات التى تبحث في الانفعال ووظيفته نظرية بيار جاني التى يرى فيها أن الانفعال يؤدي وظيفة سلبية في حياة الإنسان فهو عنده سلوك مشوش و مخرب تظهر آثاره التشويشية في النفس و الجسم معا. فمن الناحية النفسية يضطرب التفكير و تضعف الإرادة، فيصبح الإنسان، شخص مراقبة أقواله وأفعاله، و كثيرا ما نصرح بذلك عندما يزول الانفعال:” إننا لم نكن نعي ما كنا نقوله أو نفعله.” أثناءها تغيب أساليب التربية و اللياقة التى اكتسبها الإنسان، ومظاهر الأخلاق الراقية، لتحل محلها أساليب حيوانية بدائية. و يذكرنا هذا بإقريسبوس الذي يرى أن الإنسان الفاضل لا ينفعل لأن انفعالاته تهدد أخلاقه. تظهر سلبية الانفعال عند الهيجان حيث يصل الى درجته القصوى، فيفقد المرء كل قدرة في التحكم في سلوكه، و تظهر عليه الحركات البدائية و الطفولية. يقول جاني ” فهو يعود بصاحبه الى الحركات الآلية الفطرية و المكتسبة، و يسجنه الاندفاع الحيواني حيث لا يعرف سوى الضرب و الشتم و الصراخ ” كما أن الانفعال عنده تعبير عن الفشل. فالمرء ينفعل لأنه عاجز عن التكيف مع الأوضاع. فالتلميذ مثلا ينفعل أثناء الامتحان لما يشعر أن ما يحمله من معلومات لا تكفيه للإجابة عن السؤال المطروح، أو لا تمكنه منها. يقول جاني ” إن الهيجان اضطراب في السلوك و تعبير عن الفشل ة اختلال في توازن الفرد مع محيطه ” أما من الناحية الجسمية فالانفعال يحدث تغييرات فيزيولوجية قد تضر بصحة البدن كازدياد دقات القلب التى تعرض صاحبها إذا بلغت درجتها القصوى للسكتة القلبية عند الانفعال الشديد، كذلك قد يتعرض الشخص الذي يعاني من ارتفاع في الضغط الدموي الى حادث في الدماغ قد يبقيه مشلولا بقية حياته، كما يحدث الانفعال تغيرات على نشاط المعدة فتزيد درجة الحموضة فيها، مما يعرضها للقرحة.
هذا التغيير الذي يصيب وظائف الأعضاء الداخلية ينعكس على المظاهر الخارجية مثل اصفرار الوجه أو احمرار و ارتعاش اليدين أو فشل القدمين. مما يضعف المقاومة و النشاط أو بالعكس يزيد منها عن طريق تنشيط العضلات، كما نرى عند الهجوم و الاعتداء. أما عند ” لرقي دي بانسيل ” فان الردود الانفعالية كثيرا ما تكون ” عقيمة بشكل آلي.” لأن المثير الذي يأتينا من الخارج بدل أن يحدث فينا ردا فعليا متكيفا، يبدد قوانا، فتظهر أفعالنا بمظهر ” غريزي غير موفق”
النقد: إذا قلنا أن الانفعال سلوك منحرف ذو نتائج سلبية في الحياة النفسية و الفيزيولوجية للإنسان، وجب التخلص منه، غير أن الإنسان لا يمكنه أن يعيش بدون الانفعال، فالانفعال تعبير عن الإحساس باللذة أو الألم، و هما إحساسان أوليان يولد بهما الإنسان، يربطانه بالعالم الداخلي و الخارجي. فالإنسان كائن حي لأنه ينفعل.
القضية النقيضة: الانفعال سلوك ايجابي: ينظر أفلاطون الى الحب الذي هو شكل من أشكال الانفعال نظرة ايجابية. فهو بالنسبة إليه السلم الذي يصعد به الإنسان من عالم المحسوسات الى عالم المثل و الجمال، كما هو في حد ذاته. أما الطريق الصحيح للحب عنده أن ننتقل من حب الجمال الحسي، الى حب الجمال ما فوق الطبيعة. كذلك يرجع روسو فضل ظهور اللغات الأولى الى الانفعالات غير ان أشهر ما قيل عن الانفعال كسلوك ايجابي. هذه اللغات التى تعتبر الانحراف الأول الذي أخذه الإنسان في مسار حياته لينفصل عن الحيوان و يتميز عنه. ويكشف لنا روسو بذلك عن الدور الإيجابي الذي لعبه الانفعال في حياة الإنسان، نظرية برغسون التى يرى فيها أن ” الهيجان قوة خلاقة”، تنشط الفكر و تبعث الحماس في النفس، فيتولد الإلهام و الإبداع.
إن الإنسان عنده لا يبدع في حالة جمود الدم، وإنما عندما يجتاحه تيار نفسي ديناميكي تتصادم فيه الأفكار و تتضارب. كذلك رأى برادين أن الهيجان رغم كونه اضطرابا فهو ينشط الذكاء و التخيل، مما يضفي عليه مكانة مهمة في الحياة الفكرية للإنسان.
أما داروين صاحب نظرية تطور الكائنات التى تقول بالانتخاب الطبيعي و البقاء للأقوى فيرى أن الهيجان عمل على فوز الكثير من الكائنات في صراعها من أجل البقاء. فمثلا الخوف الشديد يؤدي الى اتساع العينين، الأمر الذي يمكن من رؤية جيدة، و الكشف عن الأسنان عند الغضب دليل على استعداد للعض، مما يخوف العدو. في حين ركز كانون على التغيرات الفيزيولوجية للوظائف الباطنية، ودورها في بقاء الكائن الحي. إن زيادة مادة الأدرينالين في الدم مثلا و زيادة مقدار السكر ينشط العضلات لمقاومة التعب، و يكسب الجسم المناعة.أما فالون فينظر الى الدور الاجتماعي للانفعال الذي يراه عاملا مهما في تقوية الروابط الاجتماعية و تجديدها. فالشخص الذي يفقد عزيزا عليه ينفعل لمصابه جيرانه و أقاربه، فيحس بالدفء الاجتماعي فيقترب منهم و يقتربون منه. كذلك تلعب اللغة الانفعالية التى يستعملها السياسي عندما يخطب دورا كبيرا في زرع الحماس و الروح الوطنية لدى الأفراد.
النقد: إن الانفعال كاضطراب يجعل المرء يميل الى الاندفاع و العنف. ومواجهة مواقف الحياة بالاندفاع و العنف لا يعبر عن السلوك الإنساني الراقي، و إنما عن السلوك الحيواني الغريزي الموجود في الإنسان، العامل المشترك بينه و بين الحيوان.إذا أراد الإنسان الترفع عن المستوى الحيواني عليه أن يواجه الحياة بالحكمة و التعقل و ليس بالاندفاع و التوتر.
التركيب: لقد ركز جاني على الجوانب السلبية للانفعال في حين ركز برغسون على جوانبه الايجابية، غير أن الانفعال كسلوك ليس كله منحرفا و ليس كله متكيفا، إذ قد يكون منحرفا حينا و متكيفا حينا آخر، باختلاف درجة المثير و اختلاف الأشخاص المستجابين للمواقف و المثيرات. وإذا كان المثير بسيطا أو متوقعا و استعد له الشخص نفسيا، أو مألوفا بحيث اكتسب من القدرات ما يمكنه من مواجهته، كانت الانفعالات ضعيفة أو هادئة و استطاع المرء التحكم فيها. وإذا كان المثير شديدا أو مفاجئا غير متوقع أو غير مألوف، كانت الانفعالات عنيفة و حادة و صعب على المرء التحكم فيها و السيطرة عليها. و هذا ما نسميه هيجانا. و قد يصبح الانفعال الحاد مع مرور الوقت و تعود الجسم و النفس عليه، انفعالا هادئا يمكن التحكم فيه، فيتحول من سلوك منحرف الى سلوك متكيف. كذلك تلعب طريقة الشخص في الاستجابة دورا كبيرا في تحديد الردود الانفعالية، فكل شخص يستجيب حسب أساليب التربية و القيم الأخلاقية التى تلقاها، فالمسلم الصائم المتشبع بالإيمان و الذي يعرف معنى الصيام و أهدافه، إذا شتمه شخص قال:”الهم إني صائم”. بترويض النفس و تدريبها على القيم الأخلاقية السامية، وعلى الصبر و تحمل الشدائد، يمكن للإنسان التحكم في انفعالاته، وتوجيهها الوجهة الحسنة. إن الانفعال سلوك طبيعي في الإنسان و الأخلاق ليست إطفاء للانفعالات، و إلا تكون مقابلة للطبيعة و الحياة. هل نستطيع أن نتصور إنسانا لا يغضب و لا يفرح و لا يحزن و لا يتألم…؟ طبعا لا، إلا إذا فقد الحياة و انتقل الى عدا الأموات. ولكن بالأخلاق نتحكم في الانفعالات و بالتربية نكسب عادات حسنة للتعبير عنها، لكي لا ننزل الى المستوى الحيواني الأدنى. وقد عبر نيتشه عن هذا الموقف حين رأى أن الكنيسة قد أخطأت لما أرادت اقتراع الانفعالات من نفسية الإنسان لما تراه من ضرر، و عملها عنده هذا هو المضر، انه مضر بالحياة جميعها. و رغبتها في اقتلاع جذور الانفعالات، هي اقتلاع لجذور الحياة. إن الإنسان لا يقتلع عينه لأنها أوقعت به كما يقول.
النتيجة: و هكذا نستنتج أننا لا ننفي الجانب السلبي في الانفعال و لكن بالتربية الحسنة و الإرادة القوية يمكن أن نقلل منه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دنيا



عدد المساهمات : 16
تاريخ التسجيل : 21/12/2010

مقالات فلسفية - باكالوريا 2011 -  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات فلسفية - باكالوريا 2011 -    مقالات فلسفية - باكالوريا 2011 -  I_icon_minitime2010-12-22, 09:32

مقالة: مقارنة بين العادة والغريزة
ماعلاقة العادة بالغريزة


تعرف العادة بانها قدرة مكتسبة على اداء عمل بطريقة آلية مع الدقة والسرعة
و الاقتصاد في الجهد بنما الغريزة هي الدافع الحيوي الاصلي الموجه لنشاط الفرد والعامل
على حفظ بقاءه المؤدي الى اقبله على الملئم واحجامه عن المنافى فان كانت العادة
سلوك مكتسب بالتكرار والغريزة طراز من السلوك يعتمد على الفطرة والوراثة البيولوجية
فما علاقة كل منها بالأخر

التحليل:
اوجه الاتفاق
كل من العادة والغريزة يهدفان الى غاية انهما يعتمدان على الالية أي يتجهان نحو الغاية
رغم العقل فالعقل لا يتدخل في كل منهما الاعند اللزوم وكل منهما يختص في مجال معين
اوجه الاحتلاف:
العادة سلوك مكتسب يحصل للنفس بالتكرار بينما الغريزة استعداد فطري يولد مع الانسان
فهما مختلفان من حيث المصدر ولكن مجال العادة اوسع من مجال الغريزة ثم ان الغريزة
عامة عند افراد النوع بينما العادة خاصة عند افراد النوع
العادة يمكن التخلي عنها بينما الغريزة لايمكن التخلي عنها.
مواطن التدخل: مما سبق يضهر ان العادة والغريزةصورتان من صور النشاط الانساني فقد
قال ارسطو العادة طبيعة ثانية ويقول علماء التطور الغاريزة عادة وراثية ومن هذا يظهر
التداخل بينهما في نشاط الانسان الى درجةانه يتعذر التمييز بينهما
الخاتمة: تشكل الغريزة جزءا كبيرا من سلوك الانسان وتشكل العادة جزءا آخرا من سلوكياته
وهو يعتمد عليهما في تحقيق غاياته في الحياة وفي محاولة التكيف مع المواقف التي تعترضه


يتبع باذنه تعالى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مقالات فلسفية - باكالوريا 2011 -
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مقالات فلسفية - باكالوريا 2011 - - 2 -
» حضر لبكالوريا 2011
» تجريبي بن بولعيد 2011+تصحيح.
» نصائح قدمتها لطلابي 2011
» هام جدا......الدروس المحتملة في لبكالوريا 2011

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشيخ أحمد تيمقلين السرحاني :: الوثــــــائق-
انتقل الى: